مدونة قاسم ويب: قصة مؤسس شركة سامسونح - من تاجر سكر وحبوب إلى امبراطورية مترامية الأطراف

قصة مؤسس شركة سامسونح - من تاجر سكر وحبوب إلى امبراطورية مترامية الأطراف

      كن أول من يعلق!  

مؤسس شركة سامسونج


Byung-chul
 Lee






لا يخفى على أحد أن كوريا الجنوبية كانت تصنف منذ 50 سنة تقريبا كدولة من العالم الثالث، فحصيلة الإستعمار الياباني الذي دام 35 سنة لم تكن سهلة على الشعب الكوري الذي رأى وحدته تقسم إلى دولتين جنوبية (رأسمالية) و أخرى شمالية (شيوعية)، بالإضافة إلى المعاناة التي كان يعيشها الكوريون في تلك الفترة حيث أن الكثيرين قرروا الهجرة إلى اليابان للبحث عن مناصب شغل و حياة أفضل تاركا موطنه ربما مرغما. و في ظل كل هذا تبدأ قصتنا مع Lee Byung-chul الذي أنشئ في الأول من شهر مارس 1938 (خلال الاستعمار الياباني) مؤسسة صغيرة للأرز و السكر أطلق عليها إسم سام-سونج أو Samseong و التي تعني ثلاث نجوم باللغة الكورية، ثلاث نجوم لثلاث مبادئ مؤسسة لها






أول شعار لسامسونج


- أن تكون كبيرة.
- أن تكون قوية.
- أن تبقى للأبد.


وهذا ما نفذه بالفعل فحين تحول العالم إلى التكنولوجيا الاستهلاكية دخل فيها بقوة تاركاً الأرز والسكر!، فبدأت سامسونج في صناعة أجهزة التلفاز والغسالات والثلاجات ودعمتها بعروض مبتكرة في طرق الدفع والضمان بعد البيع، فاستطاعت أن تغزو العالم كله بصناعتها تلك!




دولة صغيرة!


لا توجد مقرات شركة سامسونج في مبنى أو عدة مباني بل في مدن كاملة، فتملك شركة سامسونج ثماني مدن في كوريا الجنوبية باسم “مدن سامسونج الرقمية”، وهي مدن متكاملة يعمل فيها موظفو الشركة وتحوي بنوكاً ومستشفيات وعيادات وملاعب ومطاعم!!


 

أما عن الدخول والخروج من هذه المدينة فيشبه المرور بنقطة حدودية بين دولتين! , السيارات يتم تفتيشها والحقائب تمر عبر أجهزة الكشف الأمنية، ولا يمكنك إخراج أي أجهزة إلكترونية خاصة من الشركة كجهاز موبايل أو كاميرا أو لابتوب أو بطاقة ذاكرة!!
ما تستخدمه داخل الشركة يبقى داخل الشركة!
فخورون في سامسونج!

الطريف أن تدريب الموظفين الجدد في سامسونج لا يقتصر فقط على الجانب التقني والمهني، بل يتم تدريبهم على العمل الجماعي من خلال عرض مدهش يقوم به الموظفون الجدد كل عام، وإليكم أحد هذه العروض المبدعة:

http://www.youtube.com/watch?v=X76ZIGQgBWg
المشاركون في هذا العرض ليسوا طلبة مدارس ولا رياضيين بل مهندسين وفنيين وإداريين يعملون في شركة سامسونج، والشعار: فخورون في سامسونج!
جيش من الباحثين!


هل تعلم أن شركة سامسونج وحدها تضم 50,000 باحث؟ .. أي ما يساوي مجموع عدد الباحثين في دولة كمصر في كل المجالات وضعف عدد الباحثين في الأردن و4 أضعاف عدد الباحثين في السعودية!


 

يعمل باحثو سامسونج في مباني تعادل سريتها وإجراءاتها الأمنية ما يحدث في أعتى المؤسسات العسكرية، ولا يمكن لأي شخص غريب كائناً من كان أن يرى ما يحدث داخل هذه المراكز حرصاً على الأسرار الصناعية التي تساوي المليارات.
معك بعد العمل!

لا تشغل سامسونج نفسها بموظفيها أثناء فترات العمل فقط بل لما بعد ذلك، فتنتشر وحدات سكنية فاخرة للشركة في كل أنحاء كوريا الجنوبية كهذه المباني:

وفيها توفر الشركة لموظفيها مساكن فاخرة ووسائل مواصلات تنقلهم من وإلى الشركة، ومدارس لأطفالهم وحافلات كهربائية لتقل الأطفال للمدارس، وهي مدارس تابعة للشركة لكنها تدار بواسطة وزارة التعليم في كوريا الجنوبية.
الابتكار بضغطة زر!

بجيش من الباحثين وشركة تفوق أصولها 343 مليار دولار يمكنك صناعة أي شيء!
ولا إثبات أوضح مما فعلته سامسونج في سوق الهواتف الذكية، فلم تكن الشركة تعطي لهذا المجال أهمية تذكر في السابق وهو خطأ تداركته الشركة سريعاً، وعندما اهتمت به اكتسحت كل منافسيها:

ففاقت مبيعات الشركة هذا العام مبيعات نوكيا وآبل لتصبح الشركة الأولى في سوق الهواتف الذكية في العالم، فضلاً عن دخولها سوق الأجهزة اللوحية بقوة أيضاً!!
ليست مجرد شركة لصناعة أجهزة التلفاز!!

يظن الكثيرون منا أن شركة سامسونج مختصة بصناعة أجهزة التلفاز وأجهزة الموبايل فقط، لكن هل تعلم أن مجموعة سامسونج تضم داخلها عدة شركات كبرى؟ ، وهذه بعضها:

- سامسونج للإلكترونيات:

وهي الشركة التي نعرفها جميعاً بهواتفها الذكية وأجهزة التلفاز وغيرها من الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وهي أكبر شركة لصناعة تكنولوجيا المعلومات في العالم.

- سامسونج للصناعات الثقيلة:

وهي ثاني أكبر مُصنّع للسفن في العالم.

- سامسونج الهندسية وسامسونج C&T:

شاركت إحدى هاتين الشركتين في بناء برج خليفة في دبي وبرج تايبيه 101، وهما الشركتين رقم 35 و72 في قائمة كبرى شركات البناء في العالم!

- سامسونج للسيارات:

وهي الشركة التي اشترت منها رينو الفرنسية 70% من أسهمها.

كل ذلك بجانب عدة شركات أخرى كسامسونج للتأمين (الشركة رقم 14 في قائمة كبرى شركات التأمين في العالم)، وسامسونج للأمن وشركة شيل للدعاية (رقم 19 في قائمة كبرى شركات الدعاية في العالم) إلى آخره!!…
كن أنت التغيير الذي تريده للعالم!


ما لفت انتباهي في قصة هذه الشركة بجانب كل هذه الأرقام والحقائق المدهشة هي الطريقة التي بدأت بها، فلم يحتاج هذا البناء المدهش لأكثر من شخص آمن أنه يستطيع تغيير العالم فبدأ ببيع الأرز والسكر!

قصة نجاح سامسونج هي قصة نجاح شخص اسمه بيونج شول لي, قد لا يعرفه الكثيرون منا لكن بصمته توجد في منازل مئات الملايين حول العالم!

فكن أنت التغيير الذي تريده للعالم!

وختاماً أترككم مع هذا الفيلم الوثائقي لأول قناة أجنبية تدخل إلى عالم سامسونج:

شاركها على

المحترف للمعلوميات| جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع رخصة الإستخدام والنشر | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية | ©2012-2013